Publisher دراسات ادارية معاصرة eco c18

إن التحديات العالمية المعاصرة (عولمة الاقتصاد، إنتشار تقنية المعلومات، شبكات المعلومات Internet، منظمة المواصفات العالمية ISO، اتفاقية التجارة العالمية.. GATT الخ) تحتم على المنظمات الاقتصادية إنتهاج الاسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحديات واستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في ترصين الأداء التشغيلي والبيعي بمرونة أكثر كفاءة وفاعلية، ومن أكثر الجوانب الادارية الهادفة إدارة الجودة الشاملة TQM وإدارة المعرفة والتي أصبحت الآن وبفضل الكم الهائل في المعلومات وتقنيات الاتصال سمة مميزة لمعطيات الفكر الإنساني الحديث سيما وأن الادارة العلمية المعاصرة أسهمت بشكل حثيث في تطوير بنية المنظمات الاقتصادية بشكل كبير. وأدت التكنولوجيا دوراً بارزاً في التحول الاقتصادي والنمو الاجتماعي والتغيير الشامل لكل نواحي الحياة. كما اعتبرت العنصر الأكثر اهمية في الإنتاج والاستثمار، بل اعتبرت موردا ثريا لكثير من الدول وتكلفة عالية لدول أخرى، ولا تقتصر التكلفة على الأجهزة والمعدات فحسب، بل وعلى البرمجيات والنظم الجاهزة والصيانة والتدريب. وفي عصرنا الحاضر ازدادت اهمية التكنولوجيا العالية جدا لتحصل نقلة سريعة نحو عنصر آخر أكثر اهمية، وهو العنصر البشري ولتصبح معه التكنولوجيا وسيلة تساعد في إدارة معرفته، لقد اصبحت المعرفة التمثلة بالخبرة الإنسانية والقيم والمعتقدات والمهارات حاليا من أكثر العناصر فاعلية وتأثيرا في عصر اكتسب تسميته من سيادتها، وبالفعل تعد المعرفة حاليا من أنفس الموارد التي تعتمدها المؤسسات في الإنتاج أو في تقديم خدماتها. ولهذا فقد جاء هذا الكتاب في إحدى عشر فصلاً لالقاء الضوء على كثير من الموضوعات الادارية المعاصرة التي تساعد المهتمين في هذا الجانب لتعميق مفاهيمهم الادارية نحو ذلك، فقد تناول الفصل الاول موضوع العولمة وكيف لمنظمات الاعمال أن تتأقلم مع العولمة لتتوجه نحو العالمية وكذلك معرفة منظمة التجارة العالمية واهميتها ومبادئها والمهام الملقاة على عاتقها وكيفية الانضمام اليها، اما الفصل الثاني تناول موضوع الريادة والادارة المستقبلية وكيف تستطيع منظمات الاعمال ان تكون ريادية من خلال ادارة مستقبلية فاعله وما هي دورها في ظل المنافسة الشديدة بين منظمات الاعمال، اما الفصل الثالث تناول موضوع الخصخصة، مفهوم الخصخصة وأسبابها ومعوقات الاداء في القطاع العام وآلية تحسينه، الاداء ومبادئ تطبيق الخصخصة، اما الفصل الرابع تناول موضوع الهندرة والمنهج العلمي للهندرة وآلية اختيار العملية التي يتم هندرتها ومراحل عملية الهندرة وعوامل النجاح والفشل في الهندرة، اما الفصل الخامس تناول موضوع الثقافة التنظيمية مفهوم الثقافة التنظيمية ومكوناتها وابعاد الثقافة التنظيمية وخصائصها واتجاهات الاتصال التنظيمي والتغيير في الثقافة التنظيمية واختلاف الثقافة باختلاف الامم، اما الفصل السادس تناول موضوع ادارة الجودة الشاملة ومفهومها ومكوناتها والمداخل الفلسفية لادارة الجودة الشاملة وادارة الجودة في منظمات الاعمال ودور المدير في ادارة الجودة الشاملة. وما هي الايزو واجراءات الحصول على الشهادة الدولية للمعايير(الايزو 9000)، اما الفصل السابع تناول مفهوم ادارة الازمات وخصائصها واسباب الازمات والكوارث ووسائل التنبؤ بها وآلية تفادي الازمات وتقليل النتائج السلبية لها ومواجهة الازمات وكيفية ادارتها وآلية وضع خطط الطوارئ والاخلاء وعمليات ادارة الازمات والكوارث وتطبيق وتنفيذ خطط الطوارئ والاخلاء وتقييم ومواجهة الآثار الناتجة عن الازمات، اما الفصل الثامن تناول مفهوم ادارة المعرفة واهميتها ومناظير ادارة المعرفة وعملياتها ونظم ادارة المعرفة الرئيسية ومنافع نظم ادارة المعرفة وادارة المعلومات، اما الفصل التاسع تناول موضوع الاعمال الالكترونية واهميتها وتصميم المواقع الالكترونية والانترنت ومدى اهميتها في تطوير الاعمال، أما الفصل العاشر فقد تناول موضوع التمكين ومدى اهميته في دعم الافراد وتنمية مهاراتهم، أما الفصل الحادي عشر تناول دراسة حالة معينة بالبلدان العربية وخاصة السعودة من حيث مفهومها ومبرراتها والأسباب المؤدية لها ومعقومات تنفيذها والاستراتيجية الخاصة بها. وهذا قد تضمن الكتاب مجموعة من الاسئلة المختارة في نهاية كل فصل لتكون معينة لقارئ هذا الكتاب في فهم موضوعاته.